فقعوا له ساجدين أي خروا له ساجدين. بفاء التعقيب، للإشعار بأن سجودهم. وقد تقدم في البقرة هذا المعنى.
فإذا صوّرته فعدَّلت صورته ( وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي ) فصار بشرا حيا ( فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ) سجود تحية وتكرمة لا. سجود الملائكة لآدم كان تعبيراً عن الإكبار والتكريم، وليس عبادة. فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29) يقول:
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ومعنى { فقعوا له ساجدين } أُسقُطوا له ساجدين ، وهذه الحال لإفادة نوع الوقوع ، وهو الوقوع لقصد التعظيم ، كقوله تعالى : ﴿ فإذا سويته ﴾ عدَّلت صورته ﴿ ونفخت فيه ﴾ وأجريت فيه ﴿ من روحي ﴾ المخلوقة لي ﴿ فقعوا ﴾ فخرُّوا ﴿ له ساجدين ﴾ سجود تحية. And when i have proportioned him and breathed into him of my [created] soul, then fall down to him in prostration.
فعل أمر من وقعوا أي بمعنى ضعوا جباههم على الأرض واسجدوا له سجود تحية وإكرام، لا سجود عبادة وتعظيم. سجود تحية لا سجود عبادة. « then fall down » وهو سجود تحية وتكريم لا سجود عبادة.
يُبرز النص تأكيد أن العبادة مخصصة لله وحده، ويشرح كيفية نفخ. اكتشف معاني السجود في القرآن الكريم، حيث يروي الله تعالى كيف خلق آدم من صلصال ونفخ فيه من روحه، مما يُظهر معجزة الخلق والتكوين. ولله أن يفضل من يريد ; أتممت خلقه و هيأته لنفخ الروح ، ساجدين :
فعل أمر من وَقَعوا أي بمعنى ضعوا جباههم على الأَرض واسجدوا له سجود تحية وإكرام، لا سجود عبادة وتعظيم { وخرّوا له سجداً } [ سورة يوسف : اتركوا عملكم وقعوا له ساجدين.